ما هي إعادة صياغة المقالات (Article Spinning)؟

إعادة صياغة المقالات أو Article Spinning، هي ممارسة تهدف إلى إعادة صياغة محتوى منشور مسبقاً بحيث يبدو كأنه قطعة أصلية، وتتضمن هذه العملية استبدال الكلمات والعبارات والجمل ببدائل مختلفة لجعل المحتوى يبدو أصليًا سواء لمحركات البحث أو زوار الموقع.

الهدف الأساسي من Article Spinning هو توليد كميات كبيرة من المحتوى بسرعة بحيث لا يتم التعرف عليه كنسخ مكرر أو انتحال أدبي.

هل إعادة الصياغة إستراتيجية جيدة في تحسين محركات البحث؟

إعادة صياغة المقالات واحدة تُصنف كواحدة من أساليب البلاك هات سيو، في قسم سرقة المحتوى، ضمن سياسات المحتوى غير المرغوب فيه الخاصة بخدمة بحث جوجل، وتقدم Google أمثلة على سرقة المحتوى بطريقة مسيئة شملت ما يلي:

  • إعادة نشر المحتوى من مواقع إلكترونية أخرى بدون إضافة أي محتوى أصلي أو قيمة أخرى، أو حتى الإشارة إلى المصدر الأصلي.
  • نسخ المحتوى من مواقع أخرى، وتعديله بشكل طفيف (على سبيل المثال، من خلال استبدال الكلمات بمرادفاتها أو استخدام أساليب آلية)، ثم إعادة نشره.
  • إعادة إنتاج خلاصات المحتوى من المواقع الإلكترونية الأخرى بدون تقديم أي نوع من الفائدة للمستخدم.
  • إنشاء مواقع إلكترونية مخصصة لتضمين أو تجميع محتوى، مثل فيديوهات أو صور أو وسائط أخرى، من مواقع أخرى بدون قيمة مضافة مهمة للمستخدم.

كيف يتم إعادة صياغة المقالات؟

إعادة صياغة المقالات يمكن أن تتم بطرق متعددة، سواء باستخدام أدوات تقنية أو من خلال الجهود اليدوية،نستعرض في السطور التالية الطرق الشائعة لتنفيذ هذه العملية.

استخدام أدوات آلية

تتم عملية صياغة المحتوى غالبًا من خلال برمجيات متخصصة. مثال على ذلك الأدوات مجانية لإعادة صياغة المقالات أو شات جي بي تي، لكنها غالبًا تقدم محتوى منخفض الجودة:

بينما توجد أدوات أكثر تطورًا تقدم نسخ محسّنة من النصوص، إلا أن معظمها يعاني من مشكلة كبيرة وهي عدم فهم السياق، وذلك لأنه غالباً ما تُغير هذه الأدوات الكلمات أو العبارات بطريقة تفتقر للمعنى الأصلي.

الصياغة اليدوية

نوع الآخر هو إعادة صياغة المقالات يدوياً، وهنا، يتم تكليف الكاتب بصياغة نسخة جديدة من المحتوى الأصلي بطريقة تجعلها تبدو أكثر طبيعية وسلاسة.

المشاكل المرتبطة بإعادة الصياغة

قد تبدو إعادة صياغة المقالات فكرة جيدة لتوفير الوقت والمجهود، لكنها تأتي مع عدة من تحديات ومخاطر يجب أخذها في الاعتبار. من بعض المشاكل الشائعة التي يمكن أن تنجم عن إعادة الصياغة:

1. ضعف جودة المحتوى

معظم النصوص الناتجة عن هذه العملية خصوصا الآلية منها لا تخدع القُرّاء، حتى لو أستطاعت خداع خوارزميات محركات البحث.

2. العقوبات المحتملة من Google

  • المحتوى منخفض الجودة أو الذي يتم التعرف عليه كمحتوى آلي قد يتم تجاهله أو عدم فهرسته.
  • قد يتم تخفيض ترتيب الموقع ككل في نتائج البحث.
  • قد يتم فرض عقوبات مباشرة على الموقع بسبب ما يُعرف بـ “Thin Content” أو المحتوى الذي لا يقدم قيمة حقيقية.

ما هي بدائل إعادة الصياغة؟

إعادة صياغة المقالات ليست الخيار الوحيد، فهناك العديد من البدائل التي يمكن أن تساعد في تحقيق نفس الأهداف بشكل أفضل وأكثر فعالية. بدلاً من ذلك، يمكن إنشاء محتوى جديد وتحسين أداء الموقع مع الالتزام بسياسات محرك البحث بإتباع الأساليب التالية:

1. إعادة توظيف المحتوى

بدلًا من إعادة صياغة محتوى شخص آخر، يمكنك استخدام محتواك الخاص بطرق جديدة.

مثال: استخدم جزأ من مقالة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحويل الإحصائيات من مقالة إلى Infographic يمكن مشاركته على المنصات المختلفة.

2. تغطية الموضوع من زاوية جديدة

يمكنك تناول الموضوع نفسه لكن بطرح مختلف يركز على جانب معين أو يقدم رؤية جديدة.

3. الترجمة من لغات أخرى

يمكنك ترجمة محتوى عالي الجودة من لغات أخرى وتقديمه لجمهورك باللغة التي تستهدفها، مع التأكد من مراعاة الثقافة والسياق لضمان تقديم محتوى مناسب ومفيد.

4. إعادة نشر المقالات القديمة

اختر المقالات التي مر عليها أكثر من 12 شهرًا وتراجع أداؤها، وقم بإعادة كتابة النصوص أو تحديث 70-80% من محتواها بمعلومات حديثة.

الخلاصة

بينما قد تبدو إعادة صياغة المقالات حل سريع لإنتاج المحتوى، إلا أن عواقبها السلبية على جودة الموقع وتصنيفه في محركات البحث تجعله خيار سيء على المدى الطويل، والاعتماد على بدائل إعادة الصياغة والإبداع في كتابة المحتوى بالتأكيد سيحققان نتائج أكثر استدامة على المدى الطويل.

مرادفات المصطلح:
خياطة المقال, غزل المحتوى, المحتوى المغزول, المحتوى المعاد صياغتة, إعادة صياغة